البعض يتزوج و يرزق بأبناء و البعض يتزوج و لا يرزق بأبناء ، بعض الأطفال يولد محاطا بأبوين و البعض يولد و يفقد أبويه ، هؤلاء خلقوا ليكملوا بعضهم و يتموا الجزء الناقص من الحكاية .. كحكايتك معه .

هو ليس ابنك بالدم و لكنه أكثر من ذلك ستتقاسم معه طعامك و شرابك ، ستلبسه من مالك ، ستحببه بالله و تعلمه معنى كلمة التوحيد ، ستعلمه أن يلقي السلام و أن يعرف حق الجار

هو ليس ابنك لكنك ستحبه كما لو كان فعلا ، ستعلمه أولى كلماته ، و ستكون شاهدا على أولى ضحكاته ، ستراه يلعب و يضحك و يكبر أمامك ، ستعلمه القراءة و الكتابة و ستحكي له عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم و كيف نشأ يتيما فغدا رسولا للعالمين ، سترافقه للمسجد و تعلمه الصلاة ، ستعلمه قول الحق بلا إستحياء .

ستمسك بيده في الطواف ، و ستدعو له بعد الفراغ من الصلاة ، ستعلمه صيام رمضان و استشعار النعم ، ستثني عليه حين يصيب و تعاتبه حين يخطئ .

ستعلمه القيادة على مهل ، و التعجل في أمور الخير ، ستأخذه معك للمسجد داعيا له برفقتك للجنة عله يصبح داعيا بالخير يذكر ، أو طبيبا للمرضى مساعد ، أو شرطيا عن الوطن يدافع ، أو معلما للأجيال مربيا .

ستفعل هذا مع أنه ليس أبنك بالدم ، ستفعل هذا مع أنه لغيرك ينسب ، ستفعل هذا مع أنك لم تلقى أباه قبلا ، ستفعل هذا لأنك تراه جزء منك لن تنظر لإسمه أو نسبه أو عرقه و لونه ، ستكون له الأب و الأخ و الصديق و الرفيق في كل وقت و ضيق .

ستفعل هذا و أكثر لمن آسر قلبك له ; خذه إبن لك ؛ ، ستفعل هذا و أكثر لأنك ستمتثل لحديث الرسول ; أنا و كافل اليتيم بالجنة كهاتين .. ؛ ، ستفعل هذا و ستربيه على فعل هذا عل الله يجمعكما بالجنة كما جمعكما بالأرض .

حكايتك معه ..
حكاية جميلة ، مملؤوة بالخير و الحب لأشخاص يدخلون حياتنا ليكونوا فيها الجزء الأهم ، لن تنتهي هذه الحكاية ما دام بالأرض خير .. ستولد حكاية أخرى قد يكون بطلها أنا أو أنت .

حكاية سيكون لها أجر و توفيق من الله ، حكاية سنضمن أن تكون جامعة لأجر الدنيا و أجر الآخرة ، حكاية سيثير الكثير الفضول ليسألوا عن بدايتها و نهايتها سيسألونك سؤالا واحد .. ما هي قصتك معه ؟

شارك الخبر