يقول الشيخ إبراهيم السكران:
“‏كثيرا ما يفكر المرء في التوبة من ذنب معين، ويغفل عن التوبة العامة..
قال ابن تيمية: (الناس في غالب أحوالهم لا يتوبون توبة عامة مع حاجتهم إلى ذلك).”
قد تبادر الآن إلى ذهن البعض عن معنى التوبة العامة،وما الفرق بينها وبين التوبة الخاصة؟
الإجابة:
التوبة العامة: تعني التوبة من جميع الذنوب على الإطلاق، بمعنى أنك تستغفر الله وتتوب من جميع المعاصي والذنوب التي فعلتها في حياتك ما تعلم منها وما تجهلها، فكل ما صدر منك وكان ذنبا *ستتناوله* هذه *التوبة العامة*، ويلزم أن تتحق شروط التوبة حتى تُقبل توبتك بإذن الله، وهي:
أولا: الندم على الماضي وعلى تلك الذنوب والحزن على ما مضى منك.الثاني: الإقلاع والترك لهذه الذنوب دقيقها وجليلها بنية صادقة.
الثالث: العزم الصادق على عدم العودة لتلك الذنوب.
ومن تاب هذه التوبة العامة الصادقة وسارع في الخيرات وثبَت على الطاعات وجاهد وصبر عن المعاصي بشتى أنواعها، كان من الصالحين والمحافظين المستقيمين على الطاعة والإيمان بإذن الله.
وأما التوبة الخاصة:
فهي التوبة من ذنب معين فقط مع وجود ذنوب أخرى عملها أو لا زال يعملها،، فمثلا تاب شخص من سماع الأغاني مع أنه مستمر في الكذب والغيبة ونحوها.
هنا توبته من سماع الغناء فقط يعتبر توبة خاصة من هذا الذنب فقط وسيغفر الله له ذنوب سماعه للغناء، وأما ما لم يتب منه فهو باقٍ عليه حتى يتوب منه.
وهنا أيضا يلزم تحقق شروط التوبة حتى يُغفر هذا الذنب الخاص.
للفائدة :
– يستحب أداء صلاة التوبة عند العزم على التوبة، سواء كانت توبة خاصة أو عامة، وسواءً بعد فعل المعصية مباشرة أو متأخرة، وطريقتها هي صلاة ركعتين (منفردا) لا جماعة في أي وقت، ويندب الإستغفار بعد الصلاة، ويستحب مع هذه الصلاة أيضا الصدقة والمسارعة للخيرات، والله الموفق.

شارك الخبر