و اقتربَ الوعد.. و هاهي الأيام تطوي صفحاتِها معلنةً لنا اقتراب شهر و ليس كأي شهر، مجسدةٍ أشواقنا على هيئات الرحمات..
رمضان.. و الأشواق مالها حدٌ و انتهاء
رمضانُ.. أقبل و غلف سكون العالم برحمات الله، لعلّنا ننسى و نتناسى كل صعب مر فينَا، نحمد الله بعده بلا انتهاء على بلوغ رمضان و نفحاته و سكناته..
سنذكر كل يوم مر فينَا بؤس و هم، تشوقنا فيه للقاء شهرنا الذي لطالمَا زارنا و اعتادت مشاعرنا اللجوء إليه و صب ما حوته قلوبنا قبله..
لكن يظلّ السؤال الذي لا يفارقنا عامًا بعد عام، أي عدةٍ أعددتها لشهرنا الفضيل؟ أي زاد تزودت به؟ هل كان لرمضان الماضي أي أثر محمود في قلبك؟ أم أنك دخلت ذاك و لم تخرج منه بشيء، سوى مشاعرك و يا لله ما للمشاعر إذا لم يعززها عملٌ و لا دوام، فتظل مشاعر راكدة يحركها الحنين المزيف!!
لا تضع خطة عميقة، ليس عليك أن تختم ٣٠ و لا أن تحفظ القرآن كاملًا و ليس عليك أن تقرأ ١٨ كتاب..
ابدأ بهدوء.. ابدأ بالقليل و انوِ الإخلاص و اعزم على الاستمرار لتستمر!
هل تذكر ما ثبط عزائمك في العام الماضي؟ ابتعد عنه هذا العام، الحل بسيط و الحديث سهل لكن التطبيق يعتمد على نفسك و على عزائمك التي لطالما تأكدت بأنها تستطيع بعد التوكلِ على الله تحريكَ أوزان الجبال الثقال، و مجاوزة كل صعب و عسير..

بوركتم في شهركم و بورك شهركم لكم، و تذكروا أنه زائر، واضعٌ لرحالهِ حاملها في نفس الوقت فلا يضيع منكم!

شارك الخبر