الصداقه

بسم لله الرحمن الرحيم
الصلاه و السلام على اشرف المرسلين سيد الخلق أجمعين
سلام على الدنيا مالم يكن فيها صديقات صادقات أمنات .

((الصداقه))
ان الصداقه لا تقدر بثمن ولاتقاس باي مقياس،ولا توزن بأي مكيال انها اكبر من هذه الاشياء كلها ، ان المرء لا يستطيع العيش منفردا و في عزلة عن الاخرين بل يحتاج إلى صديقات او اصدقاء ان الصداقه كلمه صغيره في حجمها كبيره في مدلولها و في معناها و مضمونها،و هي علاقه إنسانيه راقيه هي تعبير عن صلة بشريه رائعه لاكن هناك عديد من الناس يتساءل عن الصداقة وأهميتها، فالبعض يقولون إن الصداقة الحقيقية في طريقها إلى الزوال في عصر يتميز بالماديات والضغوط المختلفة، وآخرون يتساءلون عن كيفية إقامة صداقة وثيقة في زمن أصبح من الصعب العثور فيه على صديق مخلص، وعن كيفية التفرقة بين الصداقة الحقيقية وصداقة المنفعة. يؤكد علماء النفس والاجتماع أن أبناء المجتمعات العصرية أصبحوا في حاجة ماسة إلى تأسيس صداقة أساسها العاطفة الصادقة والوفاق وتقارب وجهات النظر والاهتمامات.إن أروع مافي الصداقه الوفاء و الإخلاص و التضحيه و الإحساس بأن هناك قلبا ينبض مع قلبك يبكي لألمك و يبتسم لأنسك،لا يتذكر هفواتك ولا يرى إلا أخوتك الأخوه في الله لها معاني رائعه جميله وهي بمثابة الصداقه بل أشد قوه فعندما تحصلين على صديقه حاولي دائما لا تخسريها لأن الصداقه في أيامنا هذه لا تعني الكثير عند البعض قال النبي صلى الله عليه و سلم : ( إنما مثل الجليس الصالح،و الجليس السؤ كحامل المسك و نافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك ، إما تبتاع منه ، و إما أن تجد منه ريحا طيبة ، و نافخ الكير إما أن يحرق ثيابك ، و إما أن تجد منه ريحا خبيثة) يجب الإخلاص في الموده ، و النصح للصديقه او الصديق في الخطأ و الزلة ، إرشادهم إلى محاسن الشيم ، و أنتشالهم من رديء العادات، و معرفة حق الصداقة معهم في حال إعسارهم و فقرهم ، كما في حال غناهم ويسرهم، و مواساتهم و تعزيتهم في أشجانهم و أحزانهم و الصديق و الصديقه الحقيقيين هم الذين يضنُ بك الظن الحسن و إذا أخطأتوا بحقهم يلتمسوا العذر لذا يجب علينا ان نحسن
اختيار الاصدقاء فيجيب علينا اختيار الصديقه و الصديق المؤدبون بأخلاقهم و الملتزمون بالسلوكهم الحسن لأننا إذا لم نحسن اختيار الأصدقاء انقلبت الصداقه عداوة فقد قال النبي صلى الله عليه و سلم (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ) و قديما قالوا: ( قل لي صديقك اقل لك من انت)
و نختم مقالنا بقول :
اتمنى جميعنا ان نختار الصداقه الجيده و المخلصه قال الرسول صلى الله عليه و سلم ( اسعد الناس من خالط كرام الناس)

شارك الخبر