«أعظمُ الملاجئ»‬

قال ﷺ: “تحترقون تحترقون، فإذا صليتم الصبح غلستها، ثم تحترقون تحترقون، فإذا صليتم الظهر غسلتها، ثم تحترقون تحترقون، فإذا صليتم العصر غسلتها، ثم تحترقون تحترقون، فإذا صليتم المغرب غسلتها، ثم تحترقون تحترقون، فإذا صليتم العشاء غسلتها، ثم تنامون فلا يكتب عليكم حتى تستيقظوا.”
و معنى تحترقون: ترتكبون الذنوب، و تغفلون عن الطاعة.
عبّر عن الذنوب بالاحتراق و كأنها أعواد من شرر تجتمع صغيرة فتوقد النار التي قد تحرق فؤادك و يومك و بعض الخير، و قد تغفلك عن غاية خلقك و أنت بين هذا و هذا لا تشعر!
على الجانب الآخر قد يبلغ البؤس في أعيننا مدى لا حد له، أفهم شعور أن يفقد العالم لونه فجأة، أن نظلّ واقفين و الأبواب مغلقة لنصارع الحياة بلا سلاح!
لذا و بعد ستأتي الصلاة لتحيي قلبك، تأتِي لتسدّ خلل يومك و تعيد بناءك، لتعيد لك ما فقدت، و كل ما عليك أن تنتصب بقلبك و بكامل جوارحك قبل جسدك، كل ما عليك أن تعتبرها ملجأً يريحك من همّ الحياة و استراحة تتقوّى بها و تطفِئ نار الذنوب.

شارك الخبر