زوجي بخيل ، لا ينفق عليّ ! فلانه محظوظه بزوجها ، يدللها ويعطيها ما تريد ، أما انا ! العكس تماما !!
يا الله ، لمَ حظّي هكذا ؟

ويستمر مثل هذا الكلام بينها وبين نفسها ، تشتكي لصديقاتها واهلها عن زوجها !
بينما نجد تلك الفلانه ايضا تشتكي لمن حولها وأهلها عن زوجها وتثني على زوج صديقتها وتقارن بينهما !

نجد مثل هذه المواقف والحالات كثير ، كثير من النساء حولنا يتذمرون ويشتكون من أزواجهم !
ايعقل ان اغلب الازواج هكذا ؟ ام ان الخطأ من الزوجة نفسها ؟

نعم ، لو تأملنا الحقيقة ونظرنا الى الطرفين نجد ان – اغلب الحالات – المرأه هي المخطئة ، تنسى جميع معروف زوجها ان وقع منه خطأ فقط ! بل قد لا يقع منه شيء ولا يقصر مُطلقا ، لكنها تكفر العشير وتمدّ عينها الى حياة غيرها وتقارن !
ويوهمها الشيطان بأن أزواج من حولها افضل من زوجها ..

اعتاد الكثير من الزوجات على كفران العشير وجحد افعاله ومعروفه ، تساهلن وأصبح حديث المجالس عن نكران معارفهم وذكر عيوبهم ..

يا الله ، لو علموا بأن تصرفهم هذا قد يأخذهم الى الجحيم ؟ وقول رسول الله ﷺ خيرُ شاهد ودليل على ذلك ..
عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ” أُريت النار، فإذا أكثر أهلها النساء يكفرن قيل: أيكفرن بالله؟ قال: يكفرن العشير، ويكفرن الإحسان ، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئا قالت: ما رأيت منك خيرا قط”.

اخيتي :
الحذر ثم الحذر من نُكرانك لمعروفه ، واساءتك له بالحديث عنه في المجالس وعند الاهل !
كلمات بسيطه قد تقعك في النار ،، ولتعلمي حفظك ربي ، جلّ من لا يخطئ ، خطأ منه يجعلك تكفرين وتجحدين العشرة وتبدئين بالمقارنه والسب والشتم ، هنا ربما ارتكبتي خطأ اعظم من خطئه !!

اسعدك الله ، لا تخلو الحياة الزوجية من المشاكل او سوء التفاهم الخ ، حلّها الصبر والتفاهم بذوق وادب واحترام اضافة الى اللجوء الى ربك والدعاء ، اما الشكوى الى الغير فلا يزيدك الا حقدا وكرها له !
غير انه قد تتساهلين في بعض الكلمات فتؤثمين ويكون سببا في دخولك النار !

اجعلي هذا الحديث نصب عينيك ، وكوني راقيه في تعاملك ، نبيهةٌ في حديثك ، زوجة صالحة ومُصلحه ، تعين زوجها على الخير وتنقذه من الشر ، وتشكره على افعاله وتأخذ بيده للجنة ..

ختاما ،، اسأل الله ان يوفقنا لكل خير وصلاح ، ويعيننا على الفهم والادراك والصبر ، وان يرزقنا الحلم والاناة ، وان يزيدنا علما وفقها في الدين ونعرفُ الله حقّ المعرفه ، وآخرنا دعوانا ان الحمدلله ربّ العالمين .

شارك الخبر