قال صلى الله عليه وسلم : يقول الله تعالى: ( انا عند ظن عبدي بي إن ظن خيرا فله وإن ظن شرا فله ) سأضرب المثال على كثرت الوسوسة من العين، كثيرا من الأخوات تقول: ( لا تدع احد يعلم كي لا تصيبك العين، لا تخرج ستصيبك العين، لا تفعل ولا تفعل كي لا تصيبك العين، وعندما تفعل شيئا يقولون لك الا تخاف العين ؟ ) ومن كثرت تردديهم لهذا الأمر تصيبهم العين ” ولكم نصيب مما تنطقون” حيث ان توقع المصيبه مصيبه اعظم منها، حتى عندما تخبرهم بأن الأذكار تحفظهم يقولون: العين حق وهذا ما قاله الرسول ؟ عذرا احبتي الرسول لم يشكك قط بقوة حفظ الاذكار من كل شيء ولم يشكك قط بثقته بالله انه الحافظ، هل تخافون من العين اكثر من ثقتكم بالله تعالى؟ ماذا ستفيدك الأذكار اذا كنتي موقنة انها لن تحفظك؟ لن تفيدك شيئا ولن تحفظك لأنك ظننت بالله سوءً وسيصيب هذا السوء لا محاله، ثم ان الله خالق كل شيء وهو خالق الناس وخالق العين ولن يستطيع احد ان يصيبك بالعين إلا اذا شاء الله واذا لم يشأ لم يكن، ثقي بالله يا اختي المسلمة وثقي بأذكاره انها حصن منيع لك، لماذا هذا الوباء المنتشر خصوصا عن النساء ؟ يرزقها الله بجنين في احشائها فلا تخبر احد خشية العين، يتقدم اليها عريس فلا تخبر احد، يكرمها الله بالتفوق في حياتها المهنية فلا تخبر احدا، تسافر في ارض الله الواسعة فلا تخبر احد، انا لا اقول ان تحدثوا بكل ما تفعلون ولكن لا يدعوا المانع الذي منعكم من الإخبار او الإظهار هو العين ! لأنه خطأ لو تعلمون كبير، ماذا قال الله تعالى (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ )، والعياذ بالله يصل الأمر الى البعض ان اذا سؤل عن حاله لا يقول “الحمد لله” بل يشكوا ويتذمر كي لا تصيبه العين على سعادته او صحته ثم ماذا؟ ثم تنقلب حياته للأسوأ لأن سوء ثقته بالله اصبح سلاحا يستخدم ضده وهو المتضرر الوحيد لا غيره لأنه سيحرم نفسه السعادة من أجل الا يعلم الاخرون فقط، انظر الى ام موسى حين أمرها الله ( فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ )أحسنت الظن بالله ووثقته به ثم القته في اليوم دون ان يشغل تفكيرها كيف سيعود؟ وهل سيقتله احد؟ وكيف سيأكل أو يشرب؟ لم تقل ذلك لأنها وثقت بمن الارض كلها بقبضته فرده الله لها سبحانه وتعالى عما يشككون فيه، علينا أن نحسن الظن بالله ونثق به فقط وسنرى من الخير مالم نتوقع ابدا.

شارك الخبر