بقلم : آمل المهدي

بِسْم الله الرحمن الرحيم

مشاعر أتلفت مُهْجَة الحياة فينا
رغم الأَسَف على الشيءِ فات لن يفيد!
قد تكون تلك المشاعر التى تملأ أفئدتنا
موت قريب أو بعد حبيب ، أو أمر أردناه لكن لم يُكتب في قدرنا أن يكون لنا ، أو ذنوب تكبلت فينا

ويحجب الحـزن ضوء الحـياة فينا، ويدنوا أجلنا قبل حينه!
ونضحى بـأجساد باردة ، ملامح غاضبة ، وقلوب مظلمه !
و أَفْواهٌ تَلَجْلُج يـ ياليتني لم أعش هذا الشعور الثقيل!

مالذي يحدث ؟

– إِسْتَقَرَّ الـحُزن !

واذا استقر يعني أنه حطم قلبك !
واذا حطم قلبك لا معنى للحياة لديك !
تدخل ، تخرج ، تتحدث ،
حتى أن الفرح يعبر وأنت لم تشعر به!
السبب ؟ تضخيم الحزن !
بتنى نصدق عبارات الحزن حتى أستوطن فينا وسَهَينا عن بهجة الحياة
لماذا تختبئ في الـحـزن ؟!
“المؤمن القوي خيرأ من المؤمن الضعيف ”

أهرب من حزنك في سجـدة !

#نداء _رباني
في منتصف الليل
ربك يناديك !؟
“هل من سائل فأعطيه” ؟
أسرد حزنك لربك ولا تخفً ، أخبره عن مدى حزنك
وتعبك أخبره وهو اعلم بحالك منك وأنك دون عونه لن تتخطى هذا الأمر ، واستعذ بالله من الحزن ، أبك كالأطفال وأنت بين يد الله، ثم امسح دموعك ، وقم وأنت مطمئن أن حاجتك ستفرج ، وسيعطيك الله ماكنت محروم منه ، لا أظن بعد هذه الجلسه المباركة ستخنبئ في الحُزَن ، ستواجه الحياة بـ قوة إيمانيــة
تعلم حسن التعامل مع أقدار الله
كيف ؟
اذا دآهمك الحزن قف للحضة !
أخبر نفسك أنك في اختبار رباني ماذا سنفعل ؟
أطلب الاستغاثة من الله اجعل أول نغزه لله
لا تذهب للبشر ربما تعود خائب وتزداد حزن على حالك
إذا كان شيء بيدك تستطيع حله ففعل ذلك وبذل كل تركيزك في إصلاحه ، اذا لم تستطع ففوض أمرك لله
معنى ذالك الامر الذي يحزنك ، زوجك، أبناءك ، صديقاتك ، أعداءك ، ذنوبك كلهم بيد الله !؟
لا تحزن ولا تسمح لشيطان يدس فيك سمه!
﴿إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين﴾

كبلتك ذنوبك ؟
حتى منعتك من لقاء الله في الثلث الأخير؟
بلغـه !
اشتك لله منك
أخبره !
-ربـي آني أبوء بذنبي فاغفرلي!
#اعترف!
ربي لم أقدرك حق قدرك لكنِ أحبك ، أرض عني ، إصرف عني تلك المعصيه !
تخيل معي هذه لحضه والله يقول
“هل هُل مستغفر فأغفر له “؟
وأنت تقول
-أستغفرالله وأتوب إليك
ويغفر لك ، لا قنوط مع الله

حتى مشاعرك تؤجر عليها لكن مقابلها تسليم الأمر لله ، والرضا بالقضاء والقدر
عائشة – رضي الله عنها – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال : ( ما يُصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يُشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه )

لا تحزن !
ما فات قد انقضى ورحم الله من كان فيه ، وعش الحياة بجميع ألوانها ولا تجعل الحزن يستوطنك اجعله يعبر ،
وكل أمر اصابك فهو خيرا ،وسلم زمام أمورك لله ، وأنهي صراع ضميرك بـ توبة لله ومشيء مطمئن

شارك الخبر