بين جموع الناس ، و المؤذن يكبر و خلفه الرجال يرفعون أصواتهم مكبرين و موحدين ، بينما النسوة يخفضن أصواتهن بالتكبير .. القلوب صافية و مسالمة .

لا غيبة أو نميمة ، لا حقد أو حسد ، لا تنابز بالألقاب أو الألوان ، يهنئون بعضهم بقدوم العيد غير ابهين أن لا معرفة بينهم فقط رابطة إيمانية قوية .. و هي رابطة الأخوه .

تلك المرأة وزعت الماء ، و الأخرى التمر و نسوة وزعن ( العيدية ) على الصغار و إمرأة وزعت حصن الأذكار ، كل المساجد اليوم ملئ بالمصلين و كل القلوب اليوم ملئ بالحب .

و خطبة العيد ليست كأي خطبة ، كلماتها موجزة و كافية تفهم ما يرمي الخطيب إليه دون الحاجة للإطالة ، وهذا زاد الأمر متعة .

في العيد ينمو التسامح و التراضي ، و يموت التعالي و الغرور .. شعائر عظيمة و الفرح القليل لا يجوز بحقها ، شعائر تبعث المشاعر الطيبة من ألفة و محبة .. شعائر لا يشعر بمتعتها إلا نحن .. المسلمون

شارك الخبر