الاسراف و التبذير

إن المال من نعم الله على العباد وهو نوع من أنواع الزينه في هذه الحياه الدنيا قال تعالى (المال و البنون زينه الحياة الدنيا و الباقيات خير عند ربك ثوابا خير أملا) .

ما هو الإسراف و التبذير بالمال و القول ؟

الإسراف هو صرف فيما لا ينبغي زائد على ما ينبغي و أيضاً فإن الإسراف تجاوز في الكمية إذ هو جهل بمقادير الحقوق و التبذير تجاوز في موضع الحق إذ هو جهل (أي الحقوق)، قول الله سبحانه في تعليل ( النهي عن الإسراف) قال تعالى (إنه لا يحب المسرفين) و قوله عز وجل في تعليل النهي عن التبذير (إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين و كان الشيطان لربه كفورا) ، ولا شك أن المال ضروري لقيام حياه الناس في مصالحهم و معاشهم ، و العقلاء من الناس يعملون هذه الحقيقه ، و لهذا تراهم لا يبذرون أموالهم فيما لا يجدي نفعا في دنياهم أو أخرتهم و كما امر الله تعالى أن يكسب العباد أموالهم من حلال طيب قال تعالى ( يا أيها الناس كلوا مما في الارض حلال طيب) إن الشرع ينهي عن الإسراف لأن الإسراف من مساوئ الأخلاق التي تعود على صاحبها و على المجتمع و الأمة بالكثير من الأضرار فإن الله عز و جل قد أنهى عباده عنه فقال (يا بني أدم خذوا زينتكم عند كل مسجد و كلوا و اشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين). إنفاق المال على الدخان و المخدرات و المسكرات من اعظم صور الإسراف و التبذير، و إنفاقه في فضول الطعام و الشراب بل و رمي الطعام و الشراب في القمامه من صور الإسراف و التبذير، و العجيب أن بعض الدول الأسلاميه تبلغ نسبه فضلات الأطعمه الملقاه في القمامه فيها ٤٥٪ أليس هذا إسراف و تبذير؟
الإسراف و التبذير على أي شيء لا حاجه له قد يؤدي إلى زياده نسبه الفقر و هناك ايضاً إسراف في القيل و القال ، فلا يتوافى عن نقل الكلام و إشاعته بين الناس سواء كان ذالك صحيحا أو غير صحيح،ى الأدهى من ذالك أن ينقله دون التحقق من صحته أو الزياده عليه و نحو ذالك مما نهت عنه تعاليم ديننا و حذر منه نبينا الكريم صلى الله عليه و سلم الذي بين خطورة إطلاق الألسن في الكلام بقوله ( وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على من خرهم إلا حصائد ألسنتهم )”
ومع ختامي ..
لماذا الاسراف يا اخوتي؟
لماذا لا نحرص على تجنبه؟
لماذا لا يكون لنا عظه و عبرة في كثير من المجتمعات التي تشتكي الفقر و الحاجه بعد أن كانت في خير و نعمه ؟
وفق الله الجميع لما فيه الهداية و الرشاد ، و الحمدلله رب العباد

شارك الخبر