بسم الله الرحمن الرحيم.

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

مرت بي الإيام وأنا افكر في موت احد المشاهير ، تدور في رأسي الأفكار

ماذا حدث لم يكونو سعداء لم يشعرو بفرحة كبيرة لتحقيق أحلامهم واهدافهم وطموحهم ، واصبحت أسال نفسي ماسبب انتحارهم والفضول أكل عقلي……

حياة المشاهير عالم ملئ بالمفارقات..كشريط من الأحداث المثيرة والمتتابعة ..تدور الأحداث في عالم الأضواء..ودائماً يظهر المشاهير والابتسامات العريضه تعلو وجوههم ، وقد ارتدوا افخر ما انتجته بيوت الأزياء ، وطبعاً ترى عيون المعجبين لا تكف عن مطاردتهم والبحث عنهم .

تلك هي حياة المشاهير في العالم كما تصورها لنا دائماً قنوات التلفزة والصحف الصفراء ..فالمشاهير هم أصحاب السيارات الفارهة والبيوت الكبيرة وأرصدة البنوك .. وهم أصحاب الأضواء والشهرة والمعجبين ، وفرسان اللقاءات التليفزيونية والمقابلات الصحفية..ثم نعجب بعد ذلك إذا علمنا أن كثيراً من المشاهير مصابون باكتئابات مزمنة ، وقلق وأمراض نفسيه عديدة أودت بكثير منهم إلى نهايات مأساويه لم يكن الانتحار أكثرها شناعة . السر يكمن خلف الأكمة .. فالصورة البراقه لحياة المشاهير لا تكشف إلا عن أقنعة لامعة يرتديها أصحابها عند لقاء الجمهور ،أما في الحياة الخاصة فتسقط كل الاقنعة ، حيث الشقاء والعذاب النفسي الذي يجثم في حياة كثير منهم دون فكاك ، والنهايات أكبر دليل على ذلك .

وأذا استعرضنا قائمة المشاهير الذين انتهت حياتهم بالانتحار فالعدد كبير والاسماء كثير…?

كل المشاهير يحلمون بالسعادة من وراء الشهرة ، ولكنهم فوجئوا بالنقيض تماماً حيث لم يجن الكثير منهم من ورائها إلا القلق والكآبة والحزن والعذاب ..لذا ذهب بعضهم يبحث عن الراحة بالموت ، ونسوا ان وراء الانتحار عذاباً متصلاً دائماً دون نهاية . ومع كل هذا القصص المأساوية لا يزال الكثير من الشباب والفتيات يبحث عن السعادة من هذا الطريق ،لذلك تدور الدوامة من جديد …

قال بعض العلماء : كل من يشكو من مرض نفسي فهو بكل بساطة يستمع للأفكار السلبيه ويتقبلها

سوف اقول لي نفسي دائماً ( لا تستغربي من انتحار مشاهير بل من انتحار اهل العلم والعلماء ) فهل يعقل ان يكون هناك من هو قريباً من معطي السعادة ان يكون غير سعيد فهذا غريب بنسبة لي ،وخلاصة النهاية تكمل في هذا الأيه { ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا } فالشهرة لا تجلب السعادة فالسعادة تكمل برضا الله ورضا عن النفس

شارك الخبر