في ليلةٍ ظلماء ،و كل ماحولك يوحي بالوحدة تقف أنت بهمومك بين يدي ربك لتناجيه..
مناجاة الحائر الباكي الذي لا يستطيع حبس دموعه أو ذرفها .. !
هل أحسست بهَا من قبل؟ تلك اللحظة التي تشعر بها أنك عاجز عن التعبير في دعَائك! و أنت الذي قد تكون فصيحًا بليغًا ؟
من الممكن أننا جميعًا شعرنا بها .. لكن قد لا نتذكر ما حصل بعد أن سردنا مشاكلنا عند الله نرجو حلًا لها ..
قد ننتهِي من صلاتنا و لا زلنَا نحمل همومنا تلك على أكتافنَا ،
ننتهي .. و تعلونَا الخيبة بأن الهم لن ينفرج و الصبح لن ينبَلج لا بأس ف الإنسانُ خلق ضعيفًا في النهاية.
قل لي تلك الهموم التي أخذت زاويتها في قلبك.. تلك المشاكل الذي ظننتها لن تُحَل .. هل تجاوزتها؟
حملت همك من الصباحِ الى المساء .. وقفت أمام همك لتواجهه بحزنك لكنّها فرجت . لمَ ؟
في يومٍ ما أردت أن تصارح أقرب الناس لكَ بالمشكلة العظيمة، ظننته سينهركَ و يتركك .. لكن عاد لك بابتسامةٍ لطيفة مخففًّا عنك ما أهمك . كيف حصل هذا؟
و فِي يوم آخر اجتهدت في درَاستك لكن لم يحالفك الحظ بدرجةٍ تامة..شعرت بالإحباط ..”يارب لقد اجتهدت”..فيأتي المعلم و يكافؤك بدرجات لم تتوقعها كيف حصل هذَا؟
دعني أحدّثك عن ألطاف الله !
نعم الله “لطيفٌ” بعباده ، أوليس هو من خلقك ؟ حاشاه أن يتركك .
و قد تختلف ألطاف الإله في مجيئها إلينا .. فقد يبعث الله لك الأخ و الصديق ، قد يبعث الله شخصًا غريبًا يلاطفك .. قد تكون على هيئة رسالة و قد تكون على هيئة “آية” .
عليكَ أن تحسس لطف اللهِ في أبسط ما يحصل لك ، تحسسه في نِعَمه ،نِقمَه و كلها خير ،
يُجلب لك الصبر ،يجلب لكَ الرضَا ..تتحسس حلاوة الإيمان .
ألطاف الله أعظم من أن تتحدّث عنها السطور ! لكنها تحتَاج منّا قلبًا يعقل و عقلًا يعترف بحسنِ الظن بالله و قليلنَا مطبق !
قد قَال قائلٌ من قبل :”لو تَحسسّنا لطف الله في أيّامنَا لشعرنَا بالسلام”.

شارك الخبر