بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبة ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد
قال الله تبارك وتعالى في محكم كتابه الكريم،
{فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ ۖ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا}
عندما أنزل الله تبارك وتعالى
على النبي صلى الله عليه وسلم فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا!!
قال: النبي صلى الله عليه وسلم باكيا
ياجبريل تضيع أمتي الصلاة
ياجبريل تضيع أمتي الصلاة
قال: يامحمد يأتي أقوام من أمتك
يبيعون دينهم كله بعرض من الدنيا قليل!!
فضيعت الصلوات وأتبعوا الشهوات
فكيف نريد أن يستقيم الحال؟
وتنهض الأمة!
ويتربى المجتمع على الفضيلة!!
في مجتمعنا تساهل كثير من الشباب في أوقات الصلاة
منهم من يجمع الظهر مع العصر ومنهم من لايقوم لصلاة الفجر
ومنهم من لايحضر حتى صلاة الجمعة!!
تحديداً في أوقات المباراة- عامة
الليلة تقام مباراة كأس الخليج
ويفتح إستاد التي تقام فيه المباراة س١٢
اي وقت دخول صلاة الجمعة وهذه قد تكون فتنة عظيمة
واغلب الشباب بل وأكثرهم قد لايحضرون صلاة الجمعة؟.
خوف من عدم وجود مقعد
حتى يضمن مكانه في المباراة!!.
{وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِن وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَىٰ لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ ۗ}

فلم يعذرهم سبحانه- مع الخوف ومع القتال لم يعذرهم في ترك الجماعة، ترك الصلاة مع المسلمين، بل أمرهم أن ينقسموا طائفتين: طائفة تصلي معه مع الرسول – صلى الله عليه وسلم – ثم تنصرف، ثم تأتي الطائفة الأخرى فتصلي معه بقية الصلاة، فيكونوا كلهم صلوا في الجماعة
مع الخوف
ومع مقابلة العدو
فكيف بحال الأمن والراحة؟؟

{إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا}
أي:مفروضا في وقته..

اما يكفيك أنها الفريضة الوحيدة التي فرضها الله جل جلاله فوق سبع السماوات
لعظم شأنها عند الله سبحانه وتعالى، فكيف! لاتعرف قدرها!
والله إن المباراة تسلية مؤقته
ولن تعرف حقيقتها
إلا في يوم القيامة!!
فاحذر ان تقدم ماتحبه على مايحبه الله
احذر وانتبه أن تقدم المباراة على الصلاة
فهذا اختبار لك
اما ان ترسب أو اما ان تنجح
لك الخيار
وختاماً
دائماً قدم مايحبه الله على ماتحبه نفسك..
وصل اللهم وسلم على نبينا محمد
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

شارك الخبر