ملكُ الملوك هو من دعاكَ هذه المرة، دعاك لمغفرته و رحمته، دعاكَ ليزيل شوائب الدنيَا من قلبك الذي أثقلته همومك!
نعم يدعوكَ و أيّنا يُخيّل إليه أن الله عز وجل يخاطبه فردًا وحيدًا!
يدعوك برسائل منه آياتٍ قرآنية..
أمسك بدفتِي مصفحك، تمعن كل آية من آياته، ستجد أنه يخاطبك، في آيات الرحمة يجبر قلبك، و في آيات العذاب يذكرك، و في قصص الأقوام أُنسك!

يدعوك بنعم يسبغها عليك ظاهرة و باطنة..
لو تأملت يومك منذ أن تلامس أشعة الشمس عينيك، إلى أن تخلد إلى راحتك لو وجدت أنك في خير، لو مر من يومك ما مر و لو شعرت أن أمسك مثل يومك و أن أيامك ينقصها القليل، فتفكرت لوجدت أن بين يديك الكثير و أن أمسك و يومك نعمة و لو كانت كما اعتدت!

يدعُوك ببلاءٍ يريد منك إنابة إليه..
تصيبك أسهم الهُموم من كل جانب، تشعر أن الأرض بوسعها لا تكفيك، تريد الهرب لكن ﴿وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه…﴾ نعم اهرب و أطلق نفسك، لكن لا تعتقد أن ملجأك أبعد من وقوك بين يديه محسنًا ظنك في تبديل الهموم أكوامًا من الفرح!

يدعوك و يدعوني و قلوبنا تتردد في الإجابة، و الحل هو أن تجاهد بتقواك في هذا نعم الجهاد هو!
لا تزكِّ نفسك فرحمة الله و فضله أوسع من كل شيء و لا تدع الدنيا تُنسينك الذكرى المُرسلة لك، و لا تنسَ أنك و مهما فعلت فالله أولى اهتماماتك و أولى من كل شيء!

شارك الخبر