عندما أتأمل هذَا العالم
أتعجب كيف للأيام أن تمضي و مضيهَا المخيف يكشف صناديقَ السواد تلك الصناديق التي عمّرت مدائنها في قلوب الناس، و أخرجت سكانها ليشيعوا فتنهم لا مبالِين باستحواذ الظلام على خيوط النور..
تبعَ الناس بعضهم ،أهو حقٌ؟ أهو باطل؟ لا يهمهم ما دام هواهم هو ما يُسيّر حياتهم!
كثر قُطاع الطرق لكن ليتهم يأخذوا البضاعة و يمضون في سبيلهم .. بل أصبحوا يزودون قلبك المسافر بفكرهم، بضلالهِم بكل ما كنت تُحصن نفسك منه، انتظر.. ما زال بيدك القرار!

كلا السبيلين ، الخير و الشر، يمكنك أن تمضي فيهما لن تقف قدامك من إلهام أتاها إن أخطأت، بل ستمضي معك لأنك أنت صاحب الخيار لذا دعني أخبرك بأن خير حصن تبنيه لنفسك
“تمسككَ بدينك”
لقد أعيد هذا الكلامُ مرارًا على رأسك حتّى تعودته، لكن اسمع مني و ابنِ حصنك هذه المرة بقلبك و عقلك، فكر بدينك قبل كل شيء ، ابقِ قرآنك صديقًا لك أحيِ بستانك الذابل بتلاوته، لا تدع الشمس تؤول للغروب بدون ذكرك، لا تجعل وقوفك بين يدي الله يفوتك و لو بدعاء بأن تبقى ثابتًا قبل أن تصل المنحدر.. تذكر يا صاحبي
أن الدين أسلوب حياة .. لا كلام يُعتاد!
على البعدِ الآخر أبقِ صندوقك و ما حوَى صافيًا و لو وحيداً.. لا للونِه المختلف و لكن لأنك لم تسايرهم لأنك أردت من قلبك أن ينبض، أن يعيش مع خيوط النور جاهد نفسك قبل استحواذ الظلام بسيوف الأمل، كن آملاً أن يتغير العالم ،لما ينتظرُه من العزة و من السلام.

شارك الخبر