# *ثقب_متسع*

أصحاب الكهف هُن فتية في ريعان الشباب وغلبـة الشهوة ، وكثرة المشركين من حولهم ..
إيمانهم دفعهم نحو الخروج خوفا على دينهم وفتنة المشركين
غادروا قصورهم وديارهم وأهاليهم
خـرجـوا وهم لا يعلمون أين السبيل؟ وأيّ بقعه سيمكثون !
كـ حال المسلم الآن !
تُعرض الفتن عليه عودا عودا : فتنة بعد فتنة !
في الخارج وداخل بيته؛ أبناءه ، زوجه ، هاتفه وأخيرا: _نفـسه_ !
لكنهم تقدموا…..!
_أصحاب الكـهف اعتزالوا فأوا الى “كهف” ثقب متسع في الجبل ، وهم يدعون ربهم أن يرحمهم رحمة مغفرة، ويهيء لهم رشدا في هذا الطريق…. ،
جعل الله لـ أفئدتهم مخرجا
– أنامهم الله نومه طويلة “سنين عدداً”، وحتى وهم نيام اعتني بهم قلّب أجسادهم ذات اليمين والذات الشمال لِأن لا تأكُلهم الارض ، ميل الشمس ألا تصيبهم مباشرة فتؤذيهم ، جعل أشكالهم وهم نيام في الكهف مرعبة حتى لا يقترب منهم أحد ويصيبهم بسوء، قال تعالى:
{لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا}
والنتيجة ؟
– *مكان متسع* ، *ظل دافئ* ، *هواء بارد* _كرما واختصاصا بهم_….. إستيقظوا وهم في عصر غير عصرهم
– من عصر المشركين الى عصر المسلمين؛ وعد الله حق !
– هيّء لهم طريق العبودية والهداية
– #عجبا!
هم تَرَكُوا ديارهم وأبناءهم وجازآهم الله بـصدقهم بالرباط على قلوبهم ألا تزعزع عواطف الفراق قلوبهم وتضعفهم..
قال تعالى { وَرَبَطْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ }

هكذا قلب المؤمن ينكـر الفتنة ويأبى أن تنكت في قلبه نكتة سودآً يغُادر أي مكان تُوْجَد به معصية خشية أن يتآثر منهم ، ويخالط النـاس في الطاعة ، يصبر ويعلم بأن الله سيجعل له مخرجا كما جعل للفتيه

فإن سودا القلب وتقبل الفتنة تقلب مؤزين العبد !
_لا تحصر نفسك في داء الفتن_ !
فلا ترى الحرام حلال ولا الحلال حرام، بل سد هذا المنفذ ودع تزين الشيطان جانباً وفكر فيما
خُلقة لاجله…. وفطرتك ستساعدك حتما فإن المقاومة من خصائص البشر ، والدعاء بالرحمة وتهيء سبيل الوصول إليه سبحانه

أصحاب الكهف تشجعوا ، تقدموا ، جاهدوا ، غادرو النتيجة ؟
{وَمَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ}
هداهم الله ، زادهم إيمان ،ثناء الله عليهم ، لطف فيهم ، أصبحوا قصة تاريخية تُقرأ كل جمعة ونعتبر منها

*_فما قصتك أنت مع الله_* ؟!

شارك الخبر