،
هي المتاهةُ ما تعتبر ضيقًا من اسمها، هي ما تشعرُ بأنها ملاذك اللامنتهي، هي ما تظّن أنك و لبقية حياتك ستظل حبيسًا فيها..
نتوهُ كثيرًا و نرجو يدَ الخير تُمد إلينا، نتشبث بأمل صغيرٍ على شفَا الصخور لعلّ صدى شتاتنا يصل ..
قد نُحبط في النهاية لأنّنا لم نجد أحدًا يستخرج قلوبنا من هذا التعب!
لكن هناك جانب آخر لكلّ شيء!
فكّر كم من المسافةِ قطعت فيها، تذكّر عدد المنعطفات التي كُسرت عندها لكنك و للآن تعاود المسير، تذكّر كم قابلتَ من صديق في رحلتك، كم هزمتَ من عدو، و كم مشهدًا جديدًا رأيت و حُفر في قلبك!
يمنحُك الله متاهاتٍ في حياتك تظن ألا مخرجَ منها سوى الوقوف، لكنه يريد منكَ أن تعود لمنعطفٍ فقدت فيه شيئًا من دينك، يريدك أن تحاول الوقوف ما استطعت وحدك مؤمنًا بأنه معك، يريد منك أن تبحث في باقي المنعطفات.. مفتشًا عن ما يُكملك!
يظل صديقة في هذا كله “قلبك”، هو ما يتلطخ بسواد الوحدة، أو هو ما قد ينير بقوة إرادتك لذا كن مالكًا لقلبك لا تجعله مالكًا لك، احفظه صديقًا في رحلتك يقاسي ما قاسيته و يعلم كم خضت من صِعاب! لا تجعلِ الآلام تنسيك دينك، لا تجعلها حجةً على قلبك في نهاية المطاف، جاهد لأن تأتي الله بقلب سليم!

شارك الخبر