،
يبعث الله الفجر ليقلب صفحات حياتك لصفحةٍ جديدة، تمضي بها قد تحاكي الأمس و قد تتقدم، وكله يتسطر بيديك!
تعايشُ في حياتكَ “المتفائلين” تتساءل في نفسك “لمَ عليّ أن أتفاءل؟” “لمَ يعيشُ هؤلاء معلقينَ آمالهم فحسب؟”
دعنِي أخبرك!
جميعنَا بشر .. لدينَا من الهموم و المشاكِل ما لا يعلمه أحدٌ إلا الله .. مررنَا بما جعلنَا نكره أنفسنا .. فقدنا الكثير بينما نمضي في رحلةِ الحياة .. نتفقُ في هذا
لكننّا نختلف فيما بعد !
“حياتكَ” تتعلقُ بضميرك أنت لا أحد سواك! لم تتفاءل؟ لأن الله خلقكَ مسلمًا عالمًا بأن كل ما يصيبكَ خير، لم يخلقكَ لتحزن! جعل حياتك بين يديك لتغير مجرى ما يحصل ، قد تظنه في البِدء مستحيلًا لكن الدعاء يغير مسارَ كل شيء
تستيقظ .. تفتح عينيكَ دون مساعدة من أحد.. تقوم من مكانك .. تمشي و تأكل و تفعل ما تريد بدون مساعدة.. سخر الله لك النعم لتعيش ،أنُقابل إحسان الله بالإساءة؟
نحن نتفاءل لأن غيرنَا لم يفتحوا أعينهم بعد نوم ، ونحن وجدت لنا فرصة لنتقدم خطوة.
نتفاءل لأننا نؤمنُ أن الله سيختار لنا الخيرَ ،حاشاه لن يتركنا في جوف الظلام.
نتفاءل لأننا لن نخوض معركةَ بالتشاؤم إلا و هزمنا فيها و سجلنا بأسًا جديدًا في حياتنا.
نتفاءل لأن عواصف الشتات تصقلنا من جديد ،تمنحنا ما يكفي لنثبتَ أنفسنا.
نتفاءل لأنها عبادة يحبها الله لذا لعلها تكون بابًا لنا عنده .
نتفاءل لأننا نعلم أن الحياة أصعب من أن نستقبلها بحب ، لكننا نعلم أن الخير سيساق إلينا ولو بعد حين.
يا صاحبي..
ستخوض ما تخوض ، وقد يخوض موقفك شخص في نهايِة الكون، قد يتقدم هو و تتأخر أنت . لذا لا تعش أيامكَ محاطًا بالمتشائمين فيغزو السواد قلبك و تنشر احباطك في العالم!
لا أقول لك أن تتعلق بالمستحيل لكن .. اخلق فرصةً من كل ما تجد .
آمالك لن تأتي بصورةٍ واحدة ،سيأتي ما يناسب تفكيرك و حياتكَ ستأتيك كما تريد فقط ثق بأنك إن تفاءلت بالخير وجدته !

شارك الخبر