من رحمةِ الله بعباَده أن جعلَ لهم محطّات تجدد وقود إيمَانهم ، و مضَينا بأمتعتنَا بعد “رمضان” و سقط منها ما قد سقط و بقي منها معنا ما بقي!
و ها نحن ذا نقفُ في هذه المحطة … محطة
«العشر الزوَاهي»
و كأنها توقفنَا لنتدارك ما سقط منا من متاعٍ ، فتوصينَا بحمله بثبات و توصي بأن لا تهدموا ما بنيتم في شهركم الفضيل!
و أتعجب من بعض السائرين ؛ كيف يقابلُون محطتهم هذه و هم غافلون ! غير أن هذه الأيام ترتفع بفضلها عن البقية!
و كما قال ﷺ :«ما من أيامٍ العمل الصالح فيهن أحب إلى اللهِ من هذه الأيام العشر ، قالوا :و لا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله ، إلا رجلٌ خرج بنفسه و ماله فلم يرجع من ذلكَ بشيء».
العمل الصالح أبوابه كثيرة ، مشرعة في كل وقت لك و الفرص بين يديك معبدة!
فإن كنت قارئًا للقرآن فزد و إن لم تقرأ فافعَل ، و إن كنت ذاكرًا فذكر ، و إن كنتَ صوامًا فأكمل ،و إن كنت داعيًا ،خبّئ حاجاتكَ و اجمعها لتدعوَ بها استحضرها و ألح.
و لا تنسَ في سعيكَ هذا أن تجدد النية و أن تخلِص العمل لله عز وجل فإنّك مادمتَ مخلصًا متابعًا لهديه ﷺ كان عملك صالحًا متقبّلاً ✨
لا تجعل هذه الأيام كغيرهَا فهي غنيمة لا تعوض، أتضمنُ بقاءكَ عامًا بعد هذا تعيشه لتعمل ؟! لا و الله
فعليكَ أن تعد العدّة، فما أنت في هذه الأيام سوى مجاهدٍ لا سيف معه فأحسن لعلّ العشر تزهرُ لك عمرًا و لعلهَا تنجيكَ و تسعدُ ما عشت أبدًا.

شارك الخبر