،
فرحُ الثغورِ لا يعَد .. و هتافاتٌ لا تُسَد .. و حنين من القلُوب ينطلق ليواجهَ أشواقًا أخرى تخالطها دموع السرور ..
فيجمع شملَهم و ينتظَرُ المشمرِين ،العابدين ، المستعدينَ لقدومك!
لكِن ، لحظة!
مرّت سنةٌ فعلًا منذ رحيلك! أحقًّا قدمنَا ما ينفعنا؟ أحقًّا تغيرنا بعدها؟
أحقًّا نما ثمرُ رمضان الماضي الذي غرسته؟
وجّه هذا السؤال لقلبك، أيقظه ، دعهُ يبعد عنه مشاعرَ الغفلة و الخمول!
هل تغير هذا القلب في سنة مضت ما الذي أحدثه رمضان؟ أبقيت شهورُ عمرِي زاهية كَرمضان و اقتربت ؟ أم أننّي ما زدت إلا بعدًا بعده؟
تختلفُ إجابتنا الآن لكن كيف نجيب ؟
ليس علينَا أن نحتقر صغير أعمالنا لكن علينا أن نصارح أنفسنا بالإجابة!
لقد قصرنا بعدَ رمضان! نعم كلنَا مقصرون ، كيف نعود ؟
لقد أتى رمضَان و هذا يعنِي أن على قلبكَ أن يكون جاهزًا أن يستعد و يبدأ المسير .

-خصصّ لك من الآن وِرْدًا ينعش قلبك لا تكثر و لا تقِل و لكن استمر.
-قال أحد السلف«يحرم العبدُ لذة التوفيق بكثرة ذنوبه»
استغفر ، اذكر الله ، صلّ على نبيك ،تب ،ادعُ، توضأ اسلك ماشئت من الطرق لكن لا تتوقّف!
– خصص لكَ خططًا تحفيزية في رمضَان “اقرأ تفسيرًا، احفظ حديثًا ، أحيِي سنة “و احرص على إنجازها
-قرآنك! حاوِل أن تغير روتينكَ السنوي اذا ختمت واحدةً فاختم أخرى مفسرة ،اذا ختمت اثنتين فاحفظ جزءًا ،و الأهم من هذا ألا تهجرَ القرآن بعده!

لم تنتهِ نصائحنَا هنا و لكن هذا القليل لعله مما يحيي القلبَ و يجعله يستفيق .

المهم في رمضان أن تتغير ، أن تشعر بأن قلبكَ مطمئنٌ في كل وقت، أن تشعرَ بأنك اذا زرعت فإن هذا سيثمرُ لك محصولًا نافعًا في الدنيا و الآخرة.

رمضانُ هلمّ إلينَا نقتبس من نوركَ ما يوقد في هذه النفس همة المسيرِ 🌿

شارك الخبر