انتي غايتي؟

نعم انتي

حين أنظر هنا وهناك

أرى ملذات الدنيا وشهوتها

أرى هذا وذاك يسمعون ويسعدون بالمعازف وكلام الغزل

أرى النساء يتعمقاً في النظر الى الشباب والعكس بالعكس

حين أرى تلك ألِباس الجميله لكنها ضيقه او عاريه
حين أرى وأسمع عن العلاقات والحب
حين وحين وحين
والنفس تشتهي هذا وذاك
أتذكر قول الله تعالى (( وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ))

اخاف من المقام والوقوف بين يديه سبحانه

احاول جاهداً أن أبتعد عن ملهيات الدنيا وملذاتها ومحرماتها خوفاً من حر النار

خوفاً من أن أرى الناس يفوزون بك وأنا الخاسر

حين أتأمل في سورة الرحمن وسورة الواقعة وحديثهم عن نعيمك
يحن قلبي شوقاً
لم أقل اني قليل الذنوب
لكني أجاهد كي أفوز بك ولا أكون من الخاسرين

نعم انتي غايتي
انتي هي هدفي
انتي حلمي المنتظر

كل المنى انا اغفو واصحو بك

حينما ألتزم لست فاقداً للشهوة
وحينما احتشم لست جاهلاً بالموضة
وحينما اتصدق لست كارهاً للمال

لكني أحاول أن اجاهد هوى نفسي
لأفوز برضى ربي وأفوز بك

الدنيا لذاتها فانيه
لكن انتي من تكون لذاتها دائمة

حين أتأمل في هذه الآية يستبشر قلبي وتصبح الدنيا كالخردل في نظري

{وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ}

ياالله ملائكة !! تبشرني
ملائكة مخلوقات عظيمه!! تستقبلني
خلود! أي لا خروج منها
أي شرفٍ هذا
وأي فضل بعد هذا

حين أصبر على الطاعة
وحين أصبر على البلاء
حين أصبر على المصائب
حين أصبر على فتن الدنيا
حين أصبر عن المعاصي

البعد عن المعاصي ليس بسهولة ولكن أُصبر قلبي بهذه الآيات

﴿وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا﴾

{ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ [23] سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدّٙارِ }

حين قال خير خلق الله صلى الله عليه وسلم في حديث القدسي

(أعددت لعبادي الصالحين مالا عين رات ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر)

يالله أي جمال واي لذة واي نعيم ينتظرنا
هل كلنا ينتظرنا!؟
لا ليس كلنا
فقط!!
من أمنأ بالله وأتقى في نفسه وصبر على الدنيا
أعلم أنه ليس بسهولة

أتدرين ماهي أعظم نعيماً فيك
{وجوه يومئذٍ ناضرة * إلى ربها ناظرة}
هي عند لذة رؤية رب الجمال ومن خلق الجمال كله
حين يسلم علي وأرد عليه السلام
ياالله كيف سيكون حالي!
حين أدون كلماتي هذه مجرد كلمات فقط أعجز تماماً عن التعبير عنك وأعجز عن وصف الشعور فكيف لو كنت انا ومن أحببت ممن فاز بك
هل ياترى سأكون ممن نظر إلى الرب الجليل
وتمتع بنعيمك !
أم اكون من الخاسرين!

فلنتفكر يااحبة ولتكن هممنا رضى الرب والفوز بالجنة

شارك الخبر