أبتسم للدين

قرأت مرة مقالا عن سماحة الدين الإسلامي ،و لفتني فيه بعض الأعمال التطوعية التي نقوم بها و لا نلقي لها بالا فترفعنا درجات ، كان المقال مفعما بالحث على أمور الخير و من ضمن ما تضمنه المقال إنقاذ نملة من الغرق بقطرات ماء و ما قد يترتب على ذلك العمل

و لا أخفي عليكم أن أكثر ما جذبني في المقال كان النملة ، فلقد ذكرتني بقصة أحد الحكماء إذ مر يوم بنهر فوجد عقرب يصارع على إحدى الصخور للجناة من الغرق فلما أراد الحكيم إنقاذ العقرب لدغه ، فما كان من الحكيم إلا المحاولة مرة أخرى لإنقاذ العقرب و فعلها أخيرا .

لم يبالي الحكيم بإساءة العقرب له و لم يتركه و يرحل و إنما فضل المحاولة أكثر من مرة لإنقاذ ذات كبد رطبة لأجل الله و حبا فيه .
و لنا أسوة بقصة الرجل المغفور له بسبب أنه سقى كلب عطشا أخذ منه الإنهاك مأخذ ، لم يبالي بعتمة البئر و مشقة النزول إليه بل فكر بذات الكبد الرطبة الضعيفه و المتعبه فكر بالله و بقدرته و كرمه فخجل منه .

هذا هو ديننا الإسلامي .. دين سماحة و يسر فأبتسم له و أفتخر بكونك جزء منه

شارك الخبر