يسألونك عن النقاء قل هو قلب أخت ، يسألونك عن الأمان قل هو حضن أم ، يسألونك عن الراحة قل هو مبسم زوجة .

هي الجميلة للحد الذي لا حد له ، هي العطوفة التي الكون منها يخجل .. هي الرقيقة التي تتحمل ما لا يطاق ، هي كثيرة العطاء ، ودودة الخلق ، حلوة المبسم ، هي نصف المجتمع و مربية للنصف الآخر ، هي عامود البيت ، هي من شيدت أعرق الحضارات على رأسها ، هي من تعطي بلا مقابل .. نعم هي المرأة .

هي الأم و الإبنة و الأخت و الصاحبة ، هي المعلمة و الطبيبة و المهندسة ، هي الرحمة بهيئة بشر و هي الحب بهيئة دموع ، هي الصبر و الأمل و هي المدرسة ، هي الهشة و الناعمة ، هي القوية و المتسامحة هي ببساطة إمرأة و لكن بقوة ألف رجل .

لم تخلق من قدمك لتمتهنها ، و لم تخلق من رأسك لتتعالى عليك و لكن خلقت من حيث يجب أن تكون .. خلقت من ضلع هو الأقرب لقلبك ، لذا دائما ما يقال قلب الرجل إمرأة .

خلقت من ضلع بجوار قلبك ، و لكنها أحن عليك من نفسك ، خلقت من ضلع بجوار قلبك و لكنها أمك و الأم قلبها ملك لأبنائها ، و أختك و الأخت من تشعر بحزنك قبل فرحك ، زوجتك و الزوجة هي من تداوي و تقوي قلبك .

خلقت لتعتني بقلبك .. خلقت لتكون مصدر قوتك و عطفك ، فلا تستهن بحقها و الله قد قضى أن تكون سورة في كتابه الكريم بإسمها ، سورة تتلى إلى قيام الساعة تعلمك بحقها و أهميتها .

لا تنعتها بالمخلوق الأعوج ، ناقص العقل و الدين و قد أعطتك ما يفوق عطائك لها .. لا تنعتها بهذه الكلمات غير مدرك للمعنى الذي يكمن ورائها .. و لقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم أن نقص عقلها من جهة ما قد يحصل من عدم الضبط للشهادة فشهادة امرأتين تعادل شهادة رجل واحد .

لا تفرط بحقها و قد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : استوصوا بالنساء خيرا ، لا تنقص من حقها بالبر و لا حقها بالإهتمام و لا حقها بالإحترام ..

و تذكر. تلك الحكمه العظيمة ” بالقدم على المهد و بالمغزل في اليد ، تجعل المرأة البيت جميلا والعالم سعيد .. ”

لذا حافظ عليها ، إحترمها و احمها و ارحمها .. فهي قلبك إن صح القول و هي الجنة في الدارين .

شارك الخبر